الأحد، 25 أبريل 2010

تيط نعلي Tit N'ali


تيط نعلي

























































































































































قصر تيط نعلي



هذا القصر سماه أب مولاي علي بن عمرو الذي كان يحب ابنه



حبا جما و بما أن المنطقة عرفت عدة صراعات بين السلطان



مولاي اسماعيل الذي يساند أهل بو حريز و هم شرفاء تيط نعلي و



من جهة ثانية أهل توزاكين و لما انتصر الملك المولى اسماعيل



ترك من يحرس هؤلاء الشرفاء من جنده وهم : أيت زيان من الأطلس المتوسط



حيث نجد الزياني كإسم في المنطقة



و كذا عبيد البخاري من جيش المولى إسماعيل حيث



اسم البخاري و أيت جرار وهم من: (لقصابي)



و بعض القبائل الأخرى التي تم استقطابها من مناطق مختلفة من المغرب



وخاطب أب مولاي علي بن عمرو



أهل توزاكين الموالين للبرتغاليين و المناصرين لهم بقوله:



(من آذى هؤلاء الشرفاء فكأنه آذى عين ابني علي.)





أهل بوحريز:



لقد ظهر بهذه المنطة "رأس كير" شرفاء أهل بو حريز تسمية إلى



جدهم: عمر بن إحرز بن بوحريز بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد



بن ادريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي



بن أبي طالب رضي الله عنه.



وكان عمر بن إحرز الذي انطلق مع إخوانه من بلد جده فاس



إلى بلاد "تامسنا" (الشاوية و دكالة) و بعدها إلى الساقية الحمراء



مرورا بوادي نون قرب كلميم حيث كان يحارب السلطان الكافر



(موسى بن أبي العافية) الذي عزم على طرد الأدارسة من المغرب كله.



وتؤكد كتب التاريخ أن هذا السلطان الكافر عزم على استئصالهم والقضاء عليهم نهائيا إلا


أنه تركهم محاصرين في



قلعة النسر التي بناها (القاسم بن ادريس) سنة 317هجرية غرب وازان.



ورجع إلى فاس بعدما كلف قائده:



(أبا القمح التسولي)



بحراستهم ومنعهم من الخروج من تلك القلعة.وهذا من كتاب:



(عبد السلام بن عبود) تاريخ المغرب الطبعة 3 الجزء الأول 1960 الصفحة 80 .



بقي عمر بن إحرز حرا طليقا بعيدا عن بطش السلطان الكافر



وأتباعه يجوب المغرب إلى أن بلغ



"رأس وادي كير" وبمنطقة:



(شعبة حسنى) التي توجد فوق المقبرة القديمة لقصر تيط نعلي



حاليا بجوار المدرسة حيث استقر بها.



وكان يحب المواشي فجاب بها مناطق كرامة وله الفضل في اكتشاف ملح ملاحة.



توفي عمر بن إحرز مخلفا ثلاث عائلات كبيرة هي: -(أيت إبراهيم



و -أيت امحمد أوحساين



و-أيت بوبكر)



التي تعتبر الآن ذريته



( وثيقة شرفاء أهل بوحريز) وللعائلات الثلاثة نصيب من ملح ملاحة إلى الآن.



كان هؤلاء يسمون شرفاء أهل تيط نعلي الذين نالوا عطف ورضى الملوك العلويين



وذلك بإسقاط الضراب والجبايات عنهم



التنظيم القبلي:



في كل القصور والمداشر والقبائل هذا النظام ساري المفعول وهو مبني على



الديمقراطية في مجال القبيلة و هنا نتحدث عن الأشخاص



الذين يسيرون أمور القبيلة و الذين يطلق عليهم إسم : "إجماعن" و يشترط في كل من


يترشح لهذا المنصب أن يكون ذا:



- أخلاق فاضلة.



- متصفا بالنزاهة.



- ذو حكمة في التسيير.



- سديد الرأي.



- يكثم سر القبيلة.



- يغض الطرف عن الموارد المالية.



يترأس هذه المجموعة شخص كبير السن ذو حنكة وتجربة في تدبير شؤون القبيلة



ويسمى: نائب العاصي.



وهو الذي يتحكم ويتكلف بمراقبة أراضي الجموع بمساعدة "إجماعن" 

والكل يشكل



مجلسا استشاريا تشريعيا بمثابة البرلمان للقبيلة



يعمل هذا المجلس في البث في:



- الخلافات التي تنشب بين أفراد القبيلة.



- حدود الضيعات الزراعية.



- المناطق الرعوية بين أهل القصر و جيرانهم.



- السهر على إصلاح السواقي.



- السهر على توزيع مياه السقي.



- تنظيم الإجتماعات للتشاور بين أفراد القبيلة في أمورهم الخاصة...



ويتم تجديد أفراد هذه الجماعة السلالية أو واحد منها إذا لاحظت القبيلة



تقصيرا أو تهاونا بالواجب المنوط بها كما تجدد الثقة في



أعضائها إذا أظهرت تفانيا في خدمة القبيلة و هم يعملون بالمجان لصالح 

القبيلة.



وهناك أعراف مكتوبة بمثابة اتفاقيات مثلا بين أهل القصر

 (أهل تيط نعلي)

 و أيت سغروشن وفرض إيجار على كل من أراد أن يستقر



بخيمته في أرضهم.



وكذلك بين القصور المجاورة كقصري: أموكر و تيوزاكين حيث رسم 


الحدود بينهما



وكذلك ممارسة الرعي وجلب الحطب و حرية


تنقل الحرفيين كالصناع التقليديين كالحدادين والنجارين للبحث عن المواد 


الأولية.

يوزع أهل تيط نعلي "إجماعن " من سبعة أفراد كالآتي: 6 إجماعن من 



العضام التالية :           - أيت إبراهيم 2 أشخاص



-أيت محمد أحساين 2 أشخاص



- إزايان 1 شخص



- توزاكين 1 شخص ويعين نائب العاصي بظهير شريف يتم اختياره من 


طرف القبيلة



حسب المعايير السالفة الذكر



التاريخ السياسي للمنطقة:



ولانعدام ونذرة ماكتب عن المنطقة من حيث تاريخها السياسي الصحيح 


يدفعنا إلى



الإعتماد على الروايات الشفهية وبعض الوثائق



المحلية التي لا تشفي الغليل حيث وفاة كبار السن دون إجراء مقابلات 


معهم وكما



يقال:" إذا توفي كبير السن ضاعت مكتبة"



في سنة 1893م خرج الجيش بقيادة المولى الحسن الأول الذي كان عرشه 

على فرسه في اتجاه تافلالت لاستخلاص الجبايات المختلفة

و ليتعرف العاهل في عين المكان على الأوضاع بالمنطقة الذي يبدو


 في التقرير الموجه باسم العاهل إلى الولاة أن بعض القبائل كأيت



يزدك قد يعد عهدها باستيفاء التزامها الضريبي والعسكري



(من كتاب ابراهيم حركات المغرب عبر التاريخ ص:662)



لقد رفض سكان كير استقبال الحسن الأول حيث قال فيهم قولته الشهيرة: 

"جماعة الفجار من توزاكين إلى بشار" وهذا يفسر الأحوال



الضعيفة التي كانت عليه البلاد بعد حرب تطوان من الناحية الاقتصادية 


والمالية  والادارية وكل هذا ساعد على الاضطرابات المحلية مما أدى إلى 


تحرك السلطان بنفسه



للقيام بإخماد الفتن و استخلاص الجبايات و فض النزاعات و هكذا أطلق 


المغاربة على هذه الفترة


ب: "الحركات" لما عرفته القبائل من تحركات وكان معظمها


 ب  ( المغرب الشرقي و تافيلالت)

من كتاب :(إبراهيم حركات المغرب عبر التاريخ ص:258 ) و في هذا 

الصدد وصلت جيوش الملك إلى قبائل أيت إيزدك :

الذين طويت عنهم أعلام الضلالة والغواية و هم خائفون .

فجنح الجيش إلى العفو حرصا على حقن الدماء وعدولا عن القتال نظرا 

للصبيان و الشيوخ و العجائز و الضعفاء آخدا بقوله تعالى: 

وإن تعفوا أقرب إلى التقوى". من كتاب.

(الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى الجزء9 ص:202-203)

"وبعد أن تحققت منهم التوبة قابلهم السلطان وأزال دهشتهم و فزعهم 

فأظهروا الإمتثال والطاعة فشرعوا على الفوز في دفع ما وظف

عليهم من أموال"

 وكان أهل  تيط نعلي معفوون من هذه الضرائب و من هذه الجبايات كما 

تؤكد ذلك الظهائرالشريفة لملوك العلويينو جدهم عمر بن إحرز ومما كتب 

فيهم في الوثيقة رقم:1 من طرف السلطان الحسن الأول: (إننا لبسناهم 

جلابيب التوقير والإحترام و ألبسنا عليهم أردية العز و الإكرام وأخرجناهم  

من زمرة العوام... فمن قربهم أو ترامى عليهم بما ينال منا العقوبة الشديدة" 

و نقرأ في الوثيقة رقم: 9 التي تعتبر الرسالة الموجهة من المولى الحسن 

الأول إلى محمد بن ابراهيم السومور كحاكم بالمنطقة .


إن شرفاء أهل تيط نعلي تشكو بأنك رمت خرق العادة عليهم بمطالبتهم


 بما تطلب به العوام من الكلف والوظائف مع أن بيدهم ظهائرشريفة 




بتوقيرهم و احترامهم وإسقاط الكلف عنهم ،و عليه نأمركم بإجرائهم على 


ما تقررت به عاداتهم في ذلك واستوصي بهم خيرا و راع جانبهم بما 


تقتضي تلك الظهائر... ومن هنا يمكن أن نصدق الروايات الشفوية التي 


تقول أن المولى إسماعيل حضر إلى  المنطقة و بالضبط إلى توزاكين 


لمناصرة ذرية عمرو بن إحرز من شر البرتغاليين ومناصريهم من سكان 


المنطقة و الموالين لهم الذين أنكروا للذرية الشريفة أملاك جدهم

التي اشتراها منهم في الوقت التي وصل فيها إلى تلك المنطقة.

لأن جد شرفاء أهل بوحريز (عمرو بن إحرز) كان غنيا بسبب الرعي و 



هذا ما تؤكده   الوثيقة 16 والتي دون فيها ما يلي: ... ويجعل الله البركة


 في رزقه و ماله كثيرا في الغنم و المواشي و العبيد و في أولاده و أولاد 


أولاده و من سكن معهم أعطاهم الله  رزقا كثيرا و حقروها الناس و 


بغضوها الناس ...  وهنا إشارة لأهل توزاكين التي كانت تسمى:"توزاكت" 


الذين حسدوه على الثروة التي  أعطاه الله و التي اشترى بها كل أملاكهم 


ولما طالبهم بها أنكروه وهكذا استغاث أهل بوحريز بالسلطان المولى 


إسماعيل الذي لبى النداء و قامت اصطدامات أهل توزاكين وأنصار

 الملك العلوي حتى تم له استرجاع حقهم و تضيف الروايات الشفوية أن 



السلطان أصيب برصاصة إصابة خفيفة في كتفه وقال فيهم:

 "لهلا إكمل فيكم مائة وإذا أكملتم المائة تخليوا الدنيا"


وإلى حد الآن نجد أن أهل توزاكين لا يكون عددهم مائة.