الأحد، 20 نوفمبر 2011

العمل الجمعوي

المجتمع المدني بكرامة


بما أن المنطقة حسب موقعها "المغرب غير النافع" و كذا سكانها الذي يغلب عليهم طابع "الأمية" فإن المدارس بها لم تبنى إلا منذ:
1941 مدرسة كَرامة المركزية
1949 مدرسة: ابن زيدون تولال
1950 مدرسة أموكر
1953 مدرسة تيط نعلي
بحكم التجمعات السكانية و الوعي الإجتماعي لم يحظ بالمزيد من المعرفة إلا في أواخر الثمانينات 1985 حيث تكونت أول جمعية للرياضة دون المقاييس المعتمدة و بقيت على حالها إلى 1990 حيث تم التفكير في إنشاء دار للشباب طلبا من السيد العامل آنذاك لأحد
أبناء المنطقة الغيورين نظرا لما له من اهتمام للأنشطة التي يمارسها بدار الشباب بمكناس المدينة أثناء العطل الصيفية من 1970 إلى 1980
لقد تكونت دار الشباب بكرامة في سنة 1994 بمقهى الجماعة القروية التي لم يكتمل بنيانها
و بقيت عرضة للضياع وملجأ لكل من أراد قضاء حاجته بعد نزوله من الحافلة المؤدية إلى تالسينت و بني تدجيت
وبعد الإنشاء ولمدة سنتين تم بها إنشاء أول جمعية تابعة للعدالة و التنمية " إقرأ" هذه الجمعية التي تهتم إلى حد ضئيل بنوع من التنمية المحلية كالتعليم الأولي و محو الأمية و بعض الأنشطة الثقافية و الرياضية بما لها من مساعدة من الحزب العدالة و التنمية كالكراء و الإنارة و ....و هذا لما تعمله من أجل كسب أوراق الإنتخابات المحلية و الإقليمية و الوطنية
وبعد هذا التاريخ بدأ المجتمع المدني يتحرك في هذا الإتجاه و تحرك سواء في الميدان الثقافي و الإجتماعي و الثقافي و الإقتصادي وتكونت الجمعيات التنموية إلى أن بلغ عددها أكثر من 45 جمعية منها النسائية و الرجالية و المختلطة و بها تكونت شبكتا الجمعيات التنموية
منها شبكة منتصف النهار وشبكة منتصف الليل تابعة للسلطة المحلية لضرب الأخرى و العمل على مدها بالعون حسب المشاريع المقدمة غير أن الإستمرارية لم تستمر لقلة الموارد و هجرة المسيرين للعمل خارج البلدة و كذا انعدام الوعي لمسيري الجماعات المحلية التي ستشجعهم وتمدهم بالدعم الذي خصصته الدولة للجمعيات التي تعمل بجد و حسب المشاريع المقدمة و التتبع و هذا راجع إلى انعدام التكوين في هذا المجال و انعدام مساعدة المجتمع السياسي و السلطات المحلية
و لا ننفي دور المجتمع المدني -رغم هذا كله- في الحياة الإجتماعية فهناك جمعيات حققت بعض مرادها لعملها الدؤوب في هذا الحقل فمنها من عمل على: النسيج و الدمان و البقر و البيئة و محو الأمية و إنشاء الجدارات الواقية من الفيضانات...
غير أن المجتمع المدني لم يحقق المزيد لانعدام التكوين و الوقوف كمعارضين لمن يقوم بمشاريع متميزة عنهم و كذا الأمية في مجال المعلوميات من أجل كسب شراكات مع العالم الخارجي .
وفي ما يتعلق بالحفاظ على الثراث الثقافي و العمل به وعليه فإن الجمعيات تطالب - حسب جبر الضرر للمنطقة إلى مركز ثقافي للحفاظ على ما تبقى من الثراث الثقافي
وقد عمل أحد أبناء المنطقة على جمع الثراث الثقافي بإنشاء موقع إلكتروني مجاني ليكون مرجعا لكل باحث في الشأن المحلي لمنطقة كرامة
كما يجب على الجمعيات المحلية أن تعمل على نشر الوعي السياسي حيث شراء الضمائر الحية بثمن بخس
فمثلا إذا تم تقديم 2000 ريال للصوت في الإنتخابات التشريعية البرلمان
و إذا قمنا بعملية حسابية لهذا:
365 يوما في السنة
2000 ريال للصوت
لمدة 5 سنوات ثمن 1 يوم هو؟
365*5 =1825
1825/ 2000
أنظر الحساب في اليوم بالريال
0.9125 سنتيم
وفي هذه الحالة يقال أيام زمان:
 إكاد الرخا أفلا 
ربعا سنتيم إورياز
و لهذا من الواجب إحداث جمعيات حقوقية و سياسية من أجل تصحيح الوضع الراهن 
وهناك من يثق السياسيين في أقوالهم سأفعل كذا و كذا لكم ولمنطقتكم و هذا ما حدث في هذه الإنتخابات
و هناك نوع آخر شهدناه في الأيام القليلة الماضية من أخذ ملايين من السنتيمات من أجل إصلاح المسجد كدريعة ليصل إلى بيع أصوات قبيلته



الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

عيد الأضحى بين الأمس و اليوم









يحل عيد الأضحى عند المسلمين في: 10 ذي الحجة من كل سنة هجرية.
و ها نحن اليوم نحتفل به كعادتنا
فبعدما اشترى السكان ملابس الأطفال من الأسواق،
والأضاحي من سوق الماشية أو عند الكسابة أو تربى لديهم بالبيوت يشترون لها الأعلاف: "شعير وذرة و ملح و خبز يابس و فصة وبقايا الطعام و قشور الخضر" و غيرها
ولما يحل العيد يتوجه المصلون إلى المصلى أو المسجد حسب الطقس حيث يجلسون للتهليل و التكبير إلى حين حضور الإمام لصلاة ركعتين و بعدها يستمعون لخطبة العيد يحدثهم فيها الإمام عن التآخي و تبادل الزيارات بين الجيران و الأهل و الأصدقاء و التسامح فيما بينهم و نسيان الخلافات و المشاجرات ليغفر لهم ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر كما يحثهم في خطبته على نوع الأضاحي و سلامتها لتكون أضحية مقبولة عند الخالق سبحانه وفي الأخير يقوم المصلون برفع أكف الدراعة إلى العلي القدير أن يحفظ ملكهم من كل شر وكذا الأسرة العلوية المجيدة و يعيد على الجميع أمثال هذا العيد في صحة و عافية و طول العمر و الشفاء للمرضى و المعطوبين و في الأخير يتبادلون التهاني و التبريك بالعيد السعيد فيتجمهر المصلون أمام المسجد
للتفرج على ذبح الإمام لأضحيته أولا وهم يصلون على النبي.
في الماضي أذكر أننا نقصد المزرعة قبل يوم العيد لاختيار عصى الرمان من أجل عمل خاص يوم النحر حيث يتم اختيار شابين قويين في مقتبل العمر من بين الحاضرين لجر كبش الإمام من المسجد إلى بيت الفقيه و نحن الصغار نتبعهم مهرولين بالعصي الخاصة لذلك علنا نصيب أحدهم فيطلق الكبش ليتم تغييرهما بشابين آخرين للإستهزاء بقوتهما وقد نصيب الكبش و يلتصق صوفه بالعصي و في ذلك سر الحياة إلى العام المقبل قبل وصوله بيت الفقيه إلا أن الشابين القويين يجرانه بكل ما أوتيا من قوة دون أن نصيب أحدهما. و لما يصلون بيت الإمام ينتشر الجمهور في الأرض مغيرين طريقهم وذلك للإلتقاء بأكبر عدد ممكن من الناس للتسامح و التبريك فيقصدون بيوتهم لذبح أضاحيهم.
بالأمس للذين لا يعرفون الذبح و السلخ يعينون الذابح و السالخ ومنهم من يقدم شيئا للسالخ من مال أو غيره
إن أول عمل يقوم به الذابح وضع قليل من الملح في فم الأضحية من أجل السلخ السريع و إخراج أمعائه دون تقطيع ثم يكبر ثلاثا
ويبسمل و يذكر اسم صاحب الأضحية و اسم أمه ثم يمرر المذية على عنق الشاة مرة واحدة فيسيل الدم و هكذا يبدأ عمل السالخ بغسل الدم وتشريح جلد الأضحية في الرجل الخلفية لنفخها و بعد النفخ يبدأ السلخ بعد تعليق الشاة.
و مازلت أذكر أن السالخ بعد إتمام نزع الجلد عن اللحم و تشريح بطن الأضحية يأمرنا بنفخ الوجنتين و الغرض من ذلك ظهور الشحم = الدوارة
كبيرة كنا نحن الصغار نتحلق حوله و الحناء في أيادينا في شكل هلال أو بدر = نقطة وبعض البنات الأقدام و اليدين و يخرج السالخ الأمعاء ويقطع المعي الغليظ من المخرج و يملأه بالماء و ينفخ فيه لتنقيته من الفضلات و تنقية الأمعاء الدقيقة فتقوم الأم بغسل الكرشة و أم التلافيف و يقطع الأحشاء و يشق القلب لينزع منه الدم الأسود و يلاحظ الكبد و الرئتين لسلامتها من المرض.
بعد هذا العمل المتواصل تعلق "السقيطة" دون أن تقطع حتى اليوم الثالث بعد جفافها ففي اليوم الأول يأكل المسلمون الكبد الملفوف بالشحم = بولفاف المشوي فوق الفحم مع الملح و الكامون و كذا القلب والشحم والرئتين في قضبان من حديد أو قضبان من شجر الرمان أو السفرجل ما أحلاها.
ومن العادة يكون التقسيم عن طريق واحدة لكل واحد من أفراد الأسرة
و في هذا يقول اليهود:
"يوم عيدهوم يوم جوعهوم".
و في اليوم الثاني يأكلون الرأس و القوائم.
و في هذا يقول سيدي عبد الرحمان المجدوب:
"نوصيك يا واكل الراس فالبير لوح عضامو"
وفي اليوم الثالث يتم تقطيع اللحم للتصدق ببعضه و إقامة الولائم للأهل و الأحباب و القضبان و الكفتة و الكَديد و هكذا تقوم الأم بصنع الكرداس من بقايا الكرشة و الرئة و الأمعاء إلى عاشوراء حيث تقليد آخر مع بوحصيرة و كرداسة كرداسة ولا نبات هنايا. وهكذا نودع عيد الأضحى .
و عيدكم مبارك سعيد و كل عام و أنتم بألف خير