الخميس، 28 أكتوبر 2010

بلا عنوان المجريات

الرقم: 45 بالنسبة لي ذكريات لا تنسى:

لما بلغت هذا السن اشتريت سيارة ولم تكن لي رخصة السياقة وأخدت أتدرب في سيارة

التعليم وكنت كلما وصل دوري للركوب أحاول تغيير السرعة فأزحزح مقبض السرعة

من مكانه فيحضر المعلم الميكانيكي لإصلاحه.

و في يوم الخميس وصل يوم السياقة أمام اللجنة الخاصة فذهبت بمعية سائقي الخاص

ركبنا السيارة و قصدنا الرشيدية و مر الإختبار في أحسن الظروف وفي المساء رجعنا

أدراجنا و كنت السائق بالرخصة البيضاء ولما بلغنا سد الحسن الداخل أوقفنا رجال

الدرك فقام أحدهم بدورة حول السيارة فقال لي الضوء الخلفي للوحة لا يشتعل فترجلت و

لففت السلك و أبعدته قليلا عن مقبض الباب الخلفي فاشتعل الضوء فأشرت إلى الدركي

أن الضوء يشتعل فقال لابد من غرامة فقلت له لم تجدوا أحدا تمسكوه غيري أنا الذي

عندي بقدر السن بقدر مقاس حذائي بقدر عدد التلاميذ. فما أن سمع كلامي وفهم أنني معلم

عرف أنه لن يمسك دراهما فقال: آه أنت الذي أتيت يوما إلى مخفرنا و قلت لنا قدموا لي

الكسوة أريد الخروج إلى الطريق لعلي أمسك مخالفا لقانون السير فلما قدمنا لك الكسوة و

الصفارة و خرجت إلى ملتقى الطرق لم تمسك غير سائق شاحنة وقود سائل و قلت له

حزام السلامة بالتاء المربوطة أم المبسوطة. فضحكنا جميعا و انصرفنا .....

في الحمام:

ذات يوم دخلت الحمام فإذا بي أجد صديقا مهنته صباغة الحيطان = الجدران فقال لي:

اليوم سأحك جلدك و أسقي لك الماء فقلت له: إن فعلت ذلك سأدفع لك ثمن الحمام فقبل و

لطول يدي وقدماي أخد يفرك و يحك و يدلك حتى سال العرق من جبينه من شدة العمل

فقال لي:  قم على سلامتك . فإني قد أتممت عملي فخرجت لأرتدي ملابسي فلما أكملت

اللبس أديت ثمن الحمام لي وله فلحق بي وقلت له ها قد أديت الثمن فقال: لو أني أعلم أنك

لن تزيد لي شيئا لقلت لك بالمتر. فضحكنا لكلامه وضحك كل من في الحمام.......   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق