الجمعة، 3 سبتمبر 2010

المعطيات العامة لكرامة

لما ذا التعريف بالمنطقة؟
       إن رصد " دلالات التقيين في الممارسات الإجتماعية لأهالي كرامة" يحتم الإطاحة بالأبعاد الإقتصادية - الإجتماعية للمنطقة ، والبعد الإقتصادي الإجتماعي ( باعتباره محددا ) ليس منفصلا بدوره عن المعطيات الطبيعية و السياسية الإدارية (باعتبارها موجها) أ فليس طقس تلغنجا رد فعل مشحون بالرموز ضد ظاهرة الجفاف ؟ أ و لم يمنع المستعمر الفرنسي سنة 1951 م العروس من استعمال اللون الأحمر / لون المنديل الذي يواري وجهها ليلة الزفاف ؟
     إن التعريف بكرامة يستمد شرعيته أيضا من واقع التهميش و الحصار الذي عانت منها المنطقة قبل وبعد " الإستقلال " : فتاريخ قبيلتي أيت إزدك ، وأيت سغروشن حافل بالتمرد و العداء للسلطات المركزية ففي سنة 1310 هـ / 1893 م خرج الجيش بقيادة المولى الحسن الأول من فاس باتجاه تافيلالت لاستخلاص الجبايات المختلفة و ليتعرف العاهل في عين المكان عن الأوضاع بالمنطقة التي يبدو من التقرير الموجه باسم العاهل إلى الولاة ،
      أن بعض القبائل كـ أيت إزدك و أيت مرغاد ...قد بعد عهدها باستيفاء التزاماتها الضرائبية و العسكرية ( المساهمة في الجيش) وقد رفض أهل كير استقباله فقال فيهم قولته الشهيرة :
" جماعة الفجار من تيوزاكين إلى بشار " كما ساهم سعيد بن أحمد ( أحد صلحاء قبيلة أيت سغروشن التي كان أغلبها ينتمي لدرقاوة ) في الثورة التي تزعمها بوعزة الهبري التي نشبت بنواحي وجدة سنة: 1292هـ/ 1874 م و بذلك شايع أيت سغروشن بوعزة الهبري.
      إن كرامة - باعتبارها جزءا مما يسمى في الأدبيات السياسية الإستعمارية " المغرب غير النافع" خالدة في تاريخ ذاكرة الشعب المغربي اعتبارا للدور البطولي الذي لعبته في تاريخ المقاومة ضد المستعمر الفرنسي و تعتبر مقبرة "أيت بويفيلان" التي توجد قرب تافنداست على بعد 5 كلمتر من مركز القيادة دفن بها سبعة ثوار نفذوا عمليات بطولية تمثلت في الغارة على مقر إقامة ضابط فرنسي بتالسينت فعرفوا ب " إمغوغن"  
  








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق