الأحد، 4 ديسمبر 2011

نظرة تلميذ لأستاذه un avis de mon élève


سي محمد بلمصطفى, نحو رؤية انطولوجيا لتراث...

يقول الفيلسوف الفرنسي رائد الوجودية جون بول سارتر:" أنا مشروع لاسترجاع ذاتي". نعم, الوقت الذي فقد فيه العالم ماهيته و فارق الإنسان هويته وفي الوقت الذي استعجلت فيه التقنية ولغة المال موت الثقافة لابد لطائر العنقاء أن ينفض غباره و يسترجع ذاته.
وهنا نسلط الضوء على الأستاذ الباحث في تراث منطقة واد كير, سيدي محمد بلمصطفى, الذي لم يدخر من الوقت و الجهد بدا في التعريف بالمنطقة و جمع تراثها ألشفاهي وإيمانا منه بالبعد الكوني و الإنساني للثقافة الشعبية الشفاهية وانفتاحها على العالم في إطار الحوار و احترام الأخر. 
من أم امازغية و أب شريف وفي جو من الاحجيات ومسار حافل في المسرح المدرسي والعمل التربوي, انبثقت فكرة جمع التراث والنبش في الذاكرة الموشومة و مساءلة تاريخ المنطقة سواء السياسي أو الثقافي, الذي هو بالفعل تعرضت للطمس و النسيان.
و مما لا شك فيه أن الثقافة في خطر و في هذا الصدد يقول ادجار موران:" إننا ندخل عصرا تنهار فيه كل الثوابت و المعتقدات, فالعالم يمر بمرحلة من الشك, نحن لا نعرف إلى أين نمضي والمستقبل غير مضمون".
إن جمع التراث بمثابة مغامرة و مشروع يحاول الباحث من خلاله إعادة الاعتبار للإنسان الذي هو بالضرورة مركز الكون و محركه بالإضافة إلى البعد الجمالي والتنموي الذي يهدف من خلاله إلى خلق تنمية مستدامة.
و الأستاذ صاحب فكرة إنشاء مركز للاستقبال على الطريقة القبلية للمنطقة وذات خصوصية ثقافية محلية تنفخ الروح في التراث وتجعله قناة لتلا قح الثقافات.
نعم نحن مشروع لاسترجاع دواتنا و مغامرة استكشاف تراثنا لازالت تشق طريقها بين جبال المام إلى توسارت رغم أن ثقافة كير لا تعرف حدودا...

محمد نايت يوسف.